كيف تختار أفضل موبايل للألعاب؟

في الحقيقة، اعتدنا على أن تكون الألعاب التي تلعب على الهواتف الذكية بسيطة وخفيفة وفي السابق كان بإمكان أي هاتف ذكي تشغيل أي لعبة تقريبًا!

لكن مع مرور الوقت أصبحت الأمور أكثر تعقيدًا!

حيث أصبح من الممكن ألا يشغّل الهاتف الذي صدر العام الماضي الألعاب التي صدرت هذا العام!

وهذه مشكلة حقيقية تزداد يومًا بعد يوم، وفي الوقت ذاته، الرابح الوحيد من هذه المشكلة هو الشركات المصنعة للهواتف الذكية حيث تعمل باستمرار على إصدار الهواتف الجديدة والتخلي عن تحديثات هواتفها القديمة بعد فترة من الوقت لإجبار المستخدمين على شراء الإصدارات الجديدة!

الأمر الذي أغرق السوق بالهواتف الذكية! فكيف يفترض أن تعرف ما هو أفضل موبايل للألعاب في ظل وجود أكثر من 100 إصدار مختلف من الشركة نفسها؟ حسنًا لا تقلق، سنساعدك في هذه المهمة!

سنخبرك في هذا المقال المواصفات المطلوب تواجدها في الهواتف الذكية لكي تقدم أداء رائع في الألعاب ولكي تتمكن من اختيار أفضل موبايل للألعاب بسهولة وسط ازدحام الأسواق بالهواتف الذكية! هيا بنا نبدأ

ان امتلاكك لأفضل هاتف للألعاب أمر مميز للغاية خصيصًا بالنسبة لعشاق الألعاب على الهواتف المحمولة لأنه يمكن أن يوفر لهم تجربة ألعاب مثالية وأفضل منها في باقي الأجهزة الذكية!

ولحسن الحظ، إذا تمكنت من معرفة ما هي المواصفات المطلوبة لتقديم أفضل تجربة ألعاب في الهواتف الذكية فستصبح المهمة أسهل بكثير! في هذا المقال، جمعنا لك ما يوجد بين السطور وما يجب عليك معرفته عن المواصفات لأن الشركات المصنعة تحاول إخفاء ماهية الأجهزة وإبهارك بالمظهر الخارجي والكاميرات!

وعند الانتهاء من قراءة هذا المقال ستتمكن من معرفة ما الذي يجعل الهاتف الذكي رائعًا للألعاب! تابع حتى النهاية

اختيار نظام التشغيل، iOS أو Android؟

حسنًا قبل الغوص بالمواصفات الداخلية والهارد وير، سنتحدث عن كيفية اختيار نظام التشغيل وما هو الأفضل لك، بالنسبة لنظام iOS في أجهزة أيفون فمن السهل للغاية معرفة ما هو أفضل هاتف يعمل بنظام iOS للألعاب!

لأنه سيكون أحدث وأغلى هاتف من شركة أيفون بخلاف الازدحام الحاصل في هواتف الشركات المختلفة التي تعمل بنظام الأندرويد، لدينا هنا شركة وحيدة Apple!

وسيكون أفضل هاتف ذكي للألعاب منها هو الأحدث والأغلى ثمنًا ويمكنك أن تراهن على أن الإصدار القادم في العام الجديد سيكون أحدث وسيحتوي على ذاكرة وصول عشوائي أكبر وشاشة أفضل!

فيما يتعلق بنظام الأندرويد، فالأمر أكثر تعقيدًا! نظرًا لوجود عدد هائل من الشركات العملاقة التي تتنافس في إصدار الهواتف الذكية بشكل مستمر والأمر الذي يزيد من صعوبة الاختيار هو أن مواصفات الهواتف المختلفة تكون متشابهة لحد كبير!

لكن على العموم، تذكر أن الهاتف الأفضل لا يخبئ نفسه!

اختيار المعالج CPU وما الفرق الذي يمكن أن يحدثه؟

في السابق، كان من السهل معرفة أفضل معالج، فكان الاختيار يعتمد على المعالج الأكثر ترددًا! أما الأن تستخدم الشركات المصنعة معالجات ثمانية النواة Octa-core، وفي الوقت نفسه، لا يمكن الاعتبار أن عدد الانوية سيزيد من الأداء الخام!

فعند النظر إلى هاتف ذكي سترى عادةً أن المعالج لديه تصنيفان مختلفان للسرعة وعادةً ما يتم اختصار هذا إلى رموز لا يمكن فهمها بدقة للوهلة الأولى!

فمثلًا هاتف Google Pixel 3، ستجد في مواصفاته أنه يحتوي على معالج مركزي ثماني النواة “2.5 جيجا هرتز + 1.6 جيجا هرتز 64 بت” حسنًا، ماذا يعني ذلك بالنسبة لك إذا كنت مهتمًا فقط بالألعاب؟

هذا يعني أن المزيد من النوى لا يعني بالضرورة المزيد من قوة المعالجة الأولية! لذا لا تقع في الفخ!

عادةً ما تستخدم الهواتف الذكية نصف الأنوية في المعالج. أما النصف الباقي يتم توجيهه لتوفير الطاقة، حيث يعمل المعالج بسرعة أقل بهدف استهلاك أقل ما يمكن من موارد البطارية، أما عندما تبدأ في القيام بمهام كثيفة، مثل تشغيل ألعاب برسومات عالية، ستعمل جميع الأنوية الموجودة في المعالج حتى تحصل على قوة معالجة إضافية!

ما يجب عليك معرفته في هذا الحديث هو أن العدد الكبير من الأنوية لا يؤدي بالضرورة إلى تحسين أداء الهاتف عند تشغيل الألعاب! وبهذه الحالة قد يؤدي المعالج سداسي النواة ذو النوى الأسرع، أداءً أفضل في المهام الكثيفة مقارنةً بمعالج ثماني الانوية تم تصميمه بهدف توفير استهلاك الطاقة أكثر من تقديم أداء قوي!

اختيار الرام RAM، وكم ستحتاج منها؟

اختيار هذا الجزء يمكن اعتباره الأسهل بين باقي المواصفات! فالأمر بسيط جدًا، ما هي ذاكرة الوصول العشوائي (الرام)؟ هي كمية المهام والتطبيقات التي يمكنك استخدامها في هاتفك الذكي في أن واحد والعودة إليها في أي وقت لتجدها كما هي دون أن يتم إغلاقها أو ظهور شاشة بيضاء عند العودة إليها!

أما فيما يتعلق بالألعاب فهي تعني الشخصيات الجاهزة دون الحاجة لإعادة تحميلها ومستوى أداء عالي من نوعه وغيرها الكثير!

كلما كان لديك المزيد من ذاكرة الوصول العشوائي (الرام)، كلما قل معدل استخدام الهاتف من ذاكرة الفلاش، وكلما زادت كثافة الرسومات التي يمكنك الحصول عليها وذلك نظرًا لأن بطاقة الرسومات في الهاتف تشترك في الاستهلاك من نفس المورد الذي تستهلك منه ذاكرة الوصول العشوائي، لذلك يمكن القول أنه كلما زادت ذاكرة الوصول العشوائي لديك، كلما كان ذلك أفضل!

لا تزال الهواتف الذكية تستخدم سعات منخفضة نسبيًا من ذاكرة الوصول العشوائي مقارنة بأجهزة الكمبيوتر، بحيث إذا استهلكت الحد الأقصى من ذاكرة الوصول العشوائي الخاصة بك، سيبدأ الهاتف تلقائيًا في إغلاق العمليات التي تعمل في الخلفية، وإذا لم تكن هناك طريقة للحصول على المزيد من ذاكرة الرام وتجاوزت استخدام الحد الأقصى، سترى تباطؤًا شديدًا في الأداء وربما ستتوقف اللعبة اتي تقوم بتشغيلها! نحن ننصح بشراء هاتف يتمتع بسعة رام لا تقل عن 6 جيجابايت.

اختيار الشاشة، وما هو أفضل نوع؟

هذا الجزء مهم للغاية، وسنخبرك بأهم ثلاثة أشياء يجب أن تختار الشاشة بناءً عليها وهي نوع الشاشة وكثافة البكسلات ودقة الشاشة!

أيضًا الاختيار مشابه لاختيار الرام، كلما ازدادت الأرقام كلما كان اختيارك أفضل! قد تستخدم الشركات المصنعة اختصارات عديدة مثل QHD وهي ترمز إلى Quad High Definition وUHD ترمز إلى Ultra High Definition وهذه الاختصارات على الرغم من كونها وصفية في جوهرها، إلا أنها في الغالب مجرد لغة تسويقية! سنقوم الأن بتفصيل هذه المصطلحات من أجلك لأنك ستواجهها كثيرًا عندما تنظر إلى شاشات الهواتف الذكية!

  1. Quad High Definition (QHD) = 2560×1440 pixels = 1440p = 2K
  2. Ultra High Definition (UHD) = 3840×2160 pixels = 2160p = 4K

أما كثافة البكسلات (PPI) هو رقم يتم حسابه مباشرة ويتعلق بشكل رئيسي بحجم وبدقة الشاشة، وهناك معادلة خيالية تستخدم لاشتقاق هذا الرقم! لكنها في الغالب تسويقية أيضًا!

كقاعدة عامة يمكن القول أن الشاشة ذات الحجم الأصغر ستمتلك كثافة بكسلات أعلى منها في الشاشات الأكبر حجمًا عند نفس الدقة، حيث كلما كان حجم الشاشة أصغر، كلما وجب إضافة عدد أكبر من البكسلات فيها.

في معظم الأوقات، يمكنك الاعتماد فقط على حجم الشاشة ودقتها لتختار الأفضل، حيث لن تفيد كثافة البكسلات بشكل رهيب عندما يتعلق الأمر باختيار هاتف ذكي!

وعادةً ما يتم طرح هذه الكثافة فقط لكي تتمكن الشركات التسويقية من القول أنه أفضل من طراز العام الماضي.

نوع الشاشة له تأثير كبير على إعادة إنتاج الألوان وعلى استهلاك البطارية أيضًا! بكل الأحوال، لا توجد أنواع عديدة للاختيار من بينها، إذ يقتصر الأمر على نوعين فقط! الأول (IPS) والثاني (AMOLED / OLED) ويمكن اعتبار النوع الثاني AMOLED / OLED هو الأكثر تفضيلًا!

حيث تسمح شاشات OLEDs بالإضاءة لكل بكسل لوحده ولا تتطلب إضاءة خلفية كاملة، وذلك لأن كل LED بمفرده يصدر ضوءًا خاصًا به، كما يمكن إيقاف تشغيله، لذلك عندما ترى اللون الأسود في شاشات OLED قد يبدو باهتًا أكثر مما هو عليه في شاشات IPS! وبسبب إمكانية إيقاف تشغيل كل بكسل بشكل فردي ستلاحظ استهلاكًا أقل للطاقة عند استهلاك هذا النوع من الشاشات!

ومع ذلك، السبب الرئيسي في أن شاشات OLED لم تحل محل شاشات IPS بشكل كامل هو التكلفة حيث تعد شاشات OLED أكثر تكلفة في الإنتاج!

بطاقة الرسومات GPU، هل هي مهمة حقًا؟

تعد وحدة معالجة الرسومات GPU الموجودة في الهواتف الذكية فكرة متأخرة تقريبًا لأن جميع الهواتف تستخدم نظام على شريحة (system on a chip) ومع هذا النوع من التصميم، لا توجد بطاقة رسومات منفصلة حقيقية كما هو الأمر في أجهزة الكمبيوتر (كرت شاشة مدمج وأخر منفصل)

بل بدلاً من ذلك، يتم إقران بطاقة الرسومات (GPU) مع المعالج (CPU) على نفس الشريحة!

لذلك، إذا حصلت على معالج متطور، فستحصل في نفس الوقت على بطاقة رسومات عالية الجودة!

إذ لا يوجد فصل حقيقي بين هذين الجزئين في الهواتف الذكية! وعلى هذا النحو، لا يوجد سبب حقيقي لاختيار هاتف ذكي بناءً على بطاقة الرسومات الخاصة به!

أفضل موبايل للألعاب

 

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.